Tuesday 5 June 2012

العتاب أم التناسي ؟

 


عندما يجرح شعورك شخص عزيز او قريب من قلبك في موقفٍ ما  , بكلمه او نظره أو حتى بغياب تصرف تنتظره أو بتصرف لم تكن تننظره 

ايهما افضل كرد فعل لك .. ان تواجهه و تعاتبه بكل صدق و صراحه و وضوح ؟
ام ان تحاول ان تتناسى ذلك الموقف وتلك المشكله كأنها لم تحدث ؟

ربما الموقف هو من يُحدد بدقه اي رد فعل أفضل .
فماذا اذا كان ذلك الشخص حقا لا يعني ان يسيء اليك او ان يجرح شعورك .. فهنا أُفضل التناسي و تخطي الموقف سريعا .

ماذا اذا كنت حقا لا تدري هل كان يقصد إيذاء مشاعرك ام لا ؟ هنا الحل في المواجهة و العتاب و إيضاح الامر .


لست متشائمة بطبعي .. ولكن ليس الأمر دوما بهذه السهوله 
فليس التناسي امرا سهلا ولا العتاب و المواجهة كذلك .

ليس سهلا أن تتناسى موقف أٌذى مشاعرك من شخص تعتز به و تُحرص دائما في كل تصرفاتك معه على عدم إيذائه ..فالجرح يكون اعمق كلما كان الشخص اقرب فيصبح التناسي وقتها صعب .

ليس سهلا ان تُعاتب شخصا قريبا منك و تعتز به بأن تعترف له و تلفت نظره ان التصرف الفلاني كذا و كذا يؤذيك .. 
أليس ذلك القريب و العزيز أولى بان يفهم ذلك دون ان تقوله ؟
 اجده شيء قاسي بدرجه ما ان تطلب ممن تحب الا يجرحوك .

وربما اذا اردت العتاب تخشى رد الفعل ؟
وربما تخشى ان تكون تتهاون في حق  كرامتك  ؟






 فتصمت !



لست تلك القاسيه ابداً .. احاول و احاول ان اختلق الأعذار - خصيصاً- مع من أحب فتلك الطبيعه الإنسانيه , 
لسنا آلات تتحرك بلا مشاعر او عقل ..  ولكني إنسانه .. أتأثر بطبعي .

خروجا من هذه الحلقه التي لا تنتهي .. دع الموقف و الشخص هما من يُقررا رد فعلك 
فلا تفتعل مشكله من لا شيء ولا تتهاون في علاقتك مع من هم قريبون الى قلبك .

ودائما و في كل الأحوال .. حاول ان تتذكر لهم ما قد يُسعدك و يمحي زلَلاتِهم .
وألًا تتذكر لهم تلك الخطأ مهما كان كبيرا .. بالتأكيد لهم ما قد يشفع لخطأهم من حسنات .





اللهم اهدي نفوسنا  .. و اجعلنا من المحسنين الظن بك و بعبادك ومن الغفارين .. آمين

No comments:

Post a Comment